أبو العربي رئيساً للجمهوريه :

في صباح يوم السبت قرر أبو العربي شراء جريده . في بادره تعد الأولي من نوعها في حياته . وأثناء تنقله بين صفحات الجريده لفت انتباهه مقاله بعنوان "أنت رئيس الجمهوريه" عندئذ بدأت الأوهام والهلاوس تدب في راس ابو العربي والذي بدا يتخيل نفسه رئيس للجمهوريه ويحفه موكب مهيب من السيارت المرسيد السوداء والموتوسيكلات ونصف الجيش يقف علي الصفين لمنع أي مواطن حقير من التقدم والنصف الأخر متخفي بين المواطنين لمنع أي بادره بل خاطره لمن تسول له نفسه حتي ان ينظر الي سيادة الرئيس .......وفاجأة سمع الجميع سوط إنفجار كبير !!!!!! حينئذ وجد ابو العربي نفسه بين أحذية رجاله وصوت الرصاص انتشر في كل مكن وكاد الرعب أن يخلع قلبه ممن مكانه ,اصيب بحاله من الذهول جعلته يعاني من تبول لا إرادي وحالة من الأغماء ... وبعد لحظات عاد الجميع للهدوء بعد ان تبين ان هذا الصوت كان بسبب إنفجار أحد إطارات السياره التي كان يركبها وتم إصلاح السياره واستكمل الموكب مسيرته ومازال أبو العربي ممدا علي الكرسي الخلفي للسياره ودارت رأسه ولعب الخوف بعقله فبدأ يري أشباحا تحاول ان تنال منه وسمع أصواتا مخيفه منهم من يقول ربنا ينتقم منك والآخر يقول كفايه بقي ظلم وصوت إمرأة تصرخ وديتو جوزي فين حرام عليكم واستمرت الخيالات أمامه فصار يري عبارات غارقه ؛ وقطارات محترقه ؛ واناس متفحمين - واصوات صراخ من تحت أنقاض وركام العمارات المتهدمه وأقتربت الأصوات منه أكثر فأكثر وبدأ ابوالعربي يصرخ لا...... لا........ مش عايز أموت مش عايز أموت وفاجأه سمع أبو العربي صوت عالي ( أوم إصحي يا منيل إتاخرت علي الكليه )وابو العربي يستيقظ ويتحسس نفسه ويقول الحمد الله ده كان حلم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم الحمد لله متبلتشقطيعه تقطع الرئاسه واللي عايزها مع تحيات أبو العربي البورسعيدي